مرحبا

داعبِ الرّيحَ حولَنا يا مساءُ
ههنا الشّمسُ والظَّلامُ السّواءُ
ولدتْ عندنا النّجومُ وطافتْ
قبل أنْ كانتِ السَّما وكانَ الفضاءُ
سائلِ الدَّهْرَ بيننا من زمانٍ
شهقَ الوعدُ واستجابَ الوفاءُ
واسْألِ الحُلْمَ خلفَ كلّ شُعاعٍ
زغردَ الحبّ واشرأَبَّ الرَّجاءُ
يتسلّى في كفِّنا الغَيْمُ لَمّا
يسرق الصّيفُ لونَهُ والشِّتاءُ
كلّ أحبابنا ربيعٌ مضيءٌ
سكر العطرُ عندهم والهواءُ
مرْحَبا يا سفير، يا طَوْدُ، يا مَجْدُ
يومَ صارتْ لمجدنا كبرياءُ
مرحبا الأصدقاءُ يومَ تنادوا
وتخلّى عن عصرنا الأصدقاءُ
بعض أمجادنا ابْتَناها رجالٌ
زنَّرَ الوعيُ فكرهم والبَهاءُ
وتُطِلُّ النساءُ نوراً علينا
أيّ مجدٍ ما عمَّرتهُ النِّساءُ
فالشِّفاهُ المطيَّباتُ العذارى
في هواها تبارَكَ الأنبِياءُ
كانَ قَبْلاً نداؤنا عاطفياً
ههوَ اليومَ يا سميرةُ اسْتِثْناءُ
هذه سهرةٌ من العمرِ عندي
وستبقى ما يستمرُّ البقاءُ
كأْسها الحبُّ ، والشِّفاهُ نَبيذٌ
فوقَ عَيْنَيْهِ يَسْتَحِمُّ الضِّياءُ
والعريسُ الحبيبُ مَشْقَةُ شِعرٍ
تَتَزَيَّا بحبِّهِ الأسْماءُ
إنْ تكنْ عندَهُ القصيدةُ زَهْواً
فالحكايا أميرةٌ حسناءُ
كلُّ شِعرٍ لا يعرفُ الحبَّ مسخٌ
وثنِيٌّ يضجُّ فيهِ الغباءُ
والَّذي شِعرُهُ كشَرْبِلَ يَحكي
حبَّ لَيْلَى ، تُضيءُ فيهِ السَّماءُ
**